-->

التَّشْبِيهُ| تَعْرِيفَ التَّشْبِيهِ لُغَةً وَاِصْطِلَاحًا

التَّشْبِيهُ| تَعْرِيفَ التَّشْبِيهِ لُغَةً وَاِصْطِلَاحًا



معلوم ان علم البلاغة ينقسم الى ثلاثة أصناف وهي كالتالي :  قسم البديع وقسم المعاني و قسم البيان و التشبيه منبثق من القسم الأخير وهو علم البيان . فمن هنا جاء هذا المفهوم مفهوم التشبيه . وما ازكى هذا الفن وأطيبه ولهذا ورد في القران الكريم روائع من هذا العلم ونحن نستطيع ان نكتب كتابا بل وكتبا عن اعجاز القران الكريم في التشبيه 

تَعْرِيفُ التَّشْبِيهِ لُغَةً

للتشبيه معنى واضح في اللغة لا يحتاج لكثير من التدقيق ... فالتشبيه يدل على التمثيل مماثلة الشيء بالشيء أي مشابهته

تَعْرِيفُ التَّشْبِيهِ اِصْطِلَاحًا 

للتشبيه في اللغة العربية مكانة عظيمة فهو عنصر فصيح واصيل تغنى به الشعراء في ابياتهم لكي يكون للقصيدة جمالية ثم جاء القرآن الكريم ليعطينا اجمل ما في الشعر بل قل اجمل ما في اللغة والحياة 
اما التشبيه في الاصطلاح فقد تضاربت اقوال البلاغيين حول تعريف التشبيه لكن عموما :
{التَّشْبِيهُ وَاضِحُ انَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْفُ الشَّيْءِ بِمَا قَارِبِهِ  
وَشَاكِلِهِ مِنْ جِهَةِ او أوجه وَلَيْسَ مِنْ جَمِيعَا الْجِهَاتِ } وهذا التعريف لابن رشيد القيرواني 
فاذا قلنا ان المغرب كالبحر في العطاء
فالمشبه هو المغرب والمشبه به البحر بأداة الكاف اما وجه الشبه فهو العطاء
في البداية اود ان أقول ان المشبه والمشبه به هما الركنان اساسيان لا بد من وجودهما يسميان طرفا التشبيه فإذا حذف احدهم أصبحت استعارة
وإذا قمنا بحذف الأداة او ووجه الشبه زدنا لتشبيهنا جمالية اكثر اما حذف طرفا التشبه فهذا تشبيه حذف احد طرفيه وهي {الاستعارة} 

اما عن سر جمال التشبيه :
التشخيص : إذا قمنا  بتشبه غير العقل بعاقل 
التجسيم : اذا شبهنا شيء معنوي بشيء مادي 
التوضيح : اما غير ذلك فهو التوضيح

اركان التشبيه 

للتشبيه في اللغة العربية أربعة اركان ،، ان التشبيه محبوب لدى الطلاب فحاله بسيط ليس كالاستعارة او الكناية فهو يتكون من اربعة اركان : 

  1. المشبه : وهو الشيء  المراد تشبيهه 
  2. المشبه به : وهو الشيء الواضح او البارز اكثر من المشبه لهذا جاء في التعريف "وليس من جميعا الجهات"
  3. الأداة  : هي اللفظ الدي دل على لتشبيه او الشيء الذي يربط بين المشبه والمشبه به 
  4. وجه الشبه : الشيء المشترك بين المشبه والمشبه به 

انواع التَّشْبِيهَ:

التشبه المفصل 
هو التشبيه الذي نذكر فيه الأركان الأربعة 
العلم كالنور في الهداية
شبه العلم بالنور في هداية الناس
 اما عن سر جماله فهو التجسيم
التشبيه المجمل 
ما حف منه الأداة او وجه الشبه 

  • الكتاب صديق لا يتخل عنك
  • الكتاب كالصديق
شبه الكتاب بالصديق 
اما عن سر جماله هنا التشخيص
التشبيه البليغ
حذف منه الأداة ووجه الشبه
  • القلم سيف
لأنه ذو حدين قد ينفع وقد يضر
وسر جماله التوضيح
التشبيه التمثيلي 
وهذا النوع يشبه صورة بصورة او 

حالة بحالة او هيئة بهيئة

  • المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص
شبه هيئة العلاقة بين المؤمن وإخوته بهيئة البناء القوي


التشبيه  الضمني
لا يصرح فيه بالمشبه او المشبه به ويفهم من منطوق الكلام


تنويه :  هذا الدرس من اعداد أستاذ اللغة العربية " امجدى حجاج " من مصر الحبيبة 

عُلُومُ الْبَلَاغَةِ :

قلنا ان البلاغة تنقسم الى ثلاثة أصناف { قسم البيان، قسم البديع وقسم المعاني } لكل منهم دروس خاصة
يحتوي علم البيان على التشبيه والاستعارة والكناية .... كما يحتوي علم البديع على الجناس والطباق الاقتباس والتضمين الازدواج التصريع ... اما علم المعني فموضوعه التقديم والتأخير القصر الايجاز و الاطناب و الأسلوب الانشائي و الخبري ... 
سوف نبجر في هذه المواضيع واحد واحدا وقد ذكرنا اليوم تعريف التشبيه في اللغة و الاصطلاح ثم ذكرنا اركان التشبيه وانواعه 

الْمَرْجِعَ :

قلنا ان من قام بإنشاء هذا الدري هو  أستاذ اللغتنا العربية " أمجدى حجاج " في كتابه الذي قام فيه باختصار كثير من روس علوم البلاغة كالتشبيه والاستعارة والكناية ...