سلبيات وايجابيات الهاتف النقال في المدرسة موضوع متكامل
الهاتف النقال في المدرسة
الهاتف الذي بتنا نستعمله بشكل يومي لم يقتصر على فئة فقط لا من حيث موقع المستخدم ولا من حيث عمره ، الهاتف أصبح ملكا للكل ، يستطيع كل واحد منا ان يملك هاتفا بسبب تعدد شركات الهواتف ورخاء الأسعار وتعدد العلامات التجارية ، غير غير ان المشاكل التي قد حصلت بسبب وفرت الهاتف قد جعلت الهاتف في حوزت كل منا صغيرا وكبيرا وهذا بشتى أنواع الاستعمال سلبيا أو إيجابيا ، ولكن الخطورة الكبيرة عندما يستعمل هذا الهاتف في المدرسة ، المدرسة لها حرمة والالتزام بحرمة المدرسة واجب على العيان .
نحن لا ننكر ضرورة استعمال الهاتف النقال ، ولكن أحيان يصبح هذا الاستعمال في غير محله ، ولهذا سوف نتعرف على سلبيات وايجابيات استعمال الهاتف النقال في المدرسة وسوف نزيل الستار على هذا الموضوع ثم للنافشة بطريق عقلانية من حيث الإيجابيات والسلبيات .
إيجابيات الهاتف النقال في المدرسة :
يفيد الهاتف النقال في المدرسة بكثير من الأمور من الأمثلة على هذا :
يستطيع من خلال الهاتف ان يتصل أولياء الأمور بأبنائهم لسبب مهم او اثناء خروجهم من الصف
من خلال الهاتف يستطيع التلميذ استعمال الأنترنت للبحث في مسألة معينة واكتساب معرفة جديدة
من خلال الهاتف يستطيع التلميذ أن يستعمل الآلة الحاسبة اذا اضطر إلى ذلك
يمكن استعمال الهاتف النقال من أجل الترجمة او من أجل البحث في قاموس عن معاني
كما يمكننا من خلاله معرفة الوقت اثناء الدراسة
يمكن للأستاذ عن طريق الهاتف أن يتقرب أكثر من التلامذة كما يستطيع ان ينبه ويعلن وينوه من خلال الهاتف النقال
غير أن هذا لا يعني خلو الهاتف من السلبيات ففيه من السلبيات ما تجعل من استعمال الهاتف أمرا محظورا في المدرسة والأن لنتعرف على هذه السلبيات
سلبيات الهاتف النقال في المدرسة :
الهاتف النقال في زمننا لم يعد هاتفا يستخدم للاتصال فقط وتحويل الكلام ، لا فقد أصبح يتعدى هذا بكثير ، الهاتف اليوم مليء بالألعاب و الفيديوهات والتطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي لم يعد مجر اتصال في ما هو ضروري بل أصبح يشكل أكبر مضيعة للوقت .
الوقت الذي كان المسلمون في السابق يفدونه في سبيل العلم والمعرفة والعمل وتطوير المستقبل وفي سبيل هذا قد ضحوا بالغالي والنفيس ، اما الان نستعمل الهاتف بشكل سلبي في كل الأوقات والسكنات والحركات ، حتى في المدرسة ! المدرسة التي لها حرمتها بات التلميذ يستعمل الهاتف النقال بشكل يومي في المدرسة منهم من يلعب في تطبيق او لعبة ومنهم من يتنقل في صفحات الفاسبوك ، ومنهم من يقوم بمحادثة سرية على الواتس اب دون مبالاة بما يقوله الأستاذ وهذا غاية في الخطورة ، كيف سيستطيع هذا التلميذ مواصلة مسيرته الدراسية بشكل جيد ؟ السؤال الان ماذا سنقدم للأجيال القادمة اذا كنا نحن قد وجدنا هذه الأوضاع الجيدة بفضل تضحية الأجيال السابقة فكيف سيجد الجيل الاحق تضحيتنا .
اذا يجب ان نحد من استعمال الهاتف النقال في المدرسة اذا كان سيستعمل في غير طريق العلم والمعرفة يجب على أولياء الأمور يأخذوا في اعتبارهم هذه الأمور وان لا يستغروها ابدا .
استعمال المدرسون للهاتف في المدرسة :
أيها الأستاذ الطيب الشريف ، أستاذ يحمل في يده الهاتف النقال ولو لدقيقة واحدة ، كارثة بكل المقاييس ، الحصة التي تدرسها بكل أجزائها هي حمل على رقبتك ، إذا أضعت جزء من حصة التلميذ سوف تسأل عليها ، ولهذا فحت نقوم بتطوير فكر التلميذ المسلم يجب ان نمر من أنفسنا أولا لا يجب ان نستصغر أبدا وقت التلميذ استعمال الأستاذ للهاتف النقال في المدرسة شيء محظور وشيء يجعلنا نرقد في نوم عميق طبعا اذا كان هذا الاستعمال بشكل سلبي وسواء كنت معلما او أستاذا أو دكتور جامعي ، فالأمر سواء ، والمدرس الذي يحمل الهاتف اثناء مادته هو مدرس بلا ضمير وقد مات ويميت معه جيلا كاملا ، ولهذا كما قلت يجب أن نمر من أنفسنا أولا ثم ننتقل بعد ذلك للتلامذة ، فذنب المدرس أكبر في هذا من الدارس ، والحصة التي نصبت لتقديمها أيها الأستاذ هي حمل على رقبتك .
لنتكلم من جانب اخر ونقول طبعا الكثير من المدرسون يستعملون الهاتف النقال في المدرسة بطريقة تساعدهم في عملهم الشاق ، فهو يفيد بشكل كبير اختصارا للوقت وتقربا من التلامذة ، كما عبر الهاتف من الممكن ان تكون الدراسة عن بعد ولهذا فلا يجب ان ننكر دور الهاتف في حياتنا اليومية .
دور أولياء التلميذ :
يجب ان لا يغفل الآباء على هذه المعضلة ، المراقبة التي يقوم بها أولياء تلعب دور مهم فحتى يمتثل التلميذ الى المتطلبات يجب أن يكون تحت مراقبة من الأب و الأم معا ، والهاتف النقال الذي في حوزة التلميذ يجب ان يكون الأولياء على دراية بطريقة استعمال الابن لهذا الهاتف ، أي هل هو استعمال في حدود الضرورة أم استعمال في ما يتعد ذلك ؟
تعليق واحد